الأربعاء، 15 أغسطس 2012

مكانة الحج في الإسلام

مكانة الحج في الإسلام ما مكانة الحج في الإسلام؟ قال تعالى ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين)‏ (فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين) وهذه الفريضة من أركان الإسلام الخمسة التي بينها الرسول صلوات الله وسلامه عليه في حديث( بني الإسلام على خمس) وقد فرض الله الحج مره واحده في العمر على كل مسلم ومسلمه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أيها الناس قد فرض عليكم الحج فحجوا )فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت صلى الله عليه وسلم حتى قالها ثلاثا ثم قال رسول الله عليه صلوات ربى وسلامه (لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) والحج هجره إلى الله تعالى واستجابة لدعوته وموسما دوريا يلتقي فيه المسلمون كل عام علي اصفي العلاقات وأنقاها ليشهدوا منافع لهم على أكرم بقعه شرفها الله وعبادات الإسلام وشعائره تهدف كلها إلي خير المسلمين في الدنيا والأخر هو من هنا كان الحج عباده يتقرب بها المسلمين إلي خالقهم فتصفوا نفوسهم وتشف قلوبهم فيلتقون على المودة ويربط الإيمان والإسلام بينهم رغم تباعد الأقطار واختلاف الديار إذ أن من أهداف الإسلام جمع الكلمة وتوجيه المسلمين إلي التدارس فيما يعنيهم في شئون الحياة ومشاكلها الاقتصادية وسياسيه واجتماعيه والقران والسنة يرشدان إن المسلم إلي أن يجعل حجه لله امتثالا لأمره وأداء لحقه ووفاء لعهده وتصديقا بكتابه ومن اجل هذا وجب على الحاج أن يخلص النية لربه فيما قصد إليه وإلا يبتغى بحجه إلا وجهه الله تعالى ومن مظاهر الإخلاص في الحج 1- حسن النية 2- أن يرد ما عليه من حقوق لأصحابها 3- والتوبة إلي الله بإخلاص مع لاستغفار 4-تسليم أمره إلي الله 5- وان يرتضى أهله ويصل رحمه ويبر والديه قال تعالى }الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الأَلْبَابِ)

صلة الرحم واثارها

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه لِصِلَة الْرَّحِم مَظَاهِر عَدَّه مِنْهَا 1- الْمُسَاعَدَة بِالْمَال لِلْأَقَارِب 2- إِظْهَار الْمَحَبَّة وَالاحْتِرَام لِكَبِير وَالْصَّغِيْر فِي الْعَائِلَة 3- التَّوَدُّد لَهُم وَزِيَارَتِهِم 4- مُشَارَكَتِهِم أَفْرَاحُهُم وَأَتِرَاحِهُم 5- مُسَاعَدَتِهِم فِي الْعَمَل 6- تَقْدِيْمِهِم فِي الْمَجَالِس وَالْتَّشَاوُر مَعَهُم وَخُصُوْصا إِذَا كَانُوْا مِن كِبَار الْسِّن أَثَار صِلَة الْرَّحِم لِصِلَة الْرَّحِم أَثَار ايجَابِيْه عَلَى الْأَفْرَاد وَالْمُجْتَمَعَات فَالَمُسْلِم الَّذِي يُنْفِق مِن مَالِه وَيُخَص ذَوَى قُرْبَاه بِالْإِحْسَان وَالْصَّدَقَة تَتَطَهَّر نَفْسِه وَتَزْكُو وَتَحْظَى بِرِضْوَان الْلَّه عَزَّوَجَل وَالَّذِي يَتَلَقَّى الْمُسَاعَدَة وَيُقْضَى حَاجَتِه وَيَقْدِر فَضْل مِن يَصِلُه دُوْن أَن تُذِل نَفْسِه بَل يَعْمَل جَاهِدا لِيُقَابِل الْجَمِيْل بِالْجَمِيْل فَتُزَاد الَالَفَه بَيْن الْأَقَارِب فَصِلَة الْرَّحِم تَقْوَى الْأَوَّاصِر وَتَزِيْد مِن الْتَّمَاسُك بَيْن الْأَسْر وَتُسَاعِد عَلَى ازْدَهَار الْجَمَاعَات وَبِعَكْس ذَلِك فَان الْمُجْتَمَع الَّذِي يَقُل فِيْه الْتَّرَاحُم تُضْعِف غَفَّيْه الْمَوَدَّة الْمُتَبَادَلَة وَيَقِل فِيْه الْتَّعَاوُن يَكُن مُهَدَّدا بِالانْهِيَار وَالْتَّفَكُّك الشَّخْص الَّذِي يَرَى قُرْبَاه وَأَبْنَاء مُجْتَمَعِه يُعَانُوْا مِن الْفَقْر وَيئُون مِن الْمَرَض وَلَا يَقُوْم بِصِلَتِهِم هُو شَخْص قَاسَى قَلْبِه وَتَلَبَّدَت مَشَاعِرَه وَهُو لَيْس مُؤَهَّلَا لَرَحْمَة رَبِّه وَقَد بُيِّن الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَن أَفْضَل الْصِّلَة هِي تِلْك الَّتِي يَقُوْم صَاحِبُهَا بِالْإِحْسَان إِلَى مَن قَطَعَه فَعَن أُم كُلْثُوْم رَضِي الْلَّه عَنْهَا أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال (لَيْس الْوَاصِل بِالْمُكَافِئ وَلَكِن الْوَاصِل الَّذِي قُطِعَت رَحِمُه وَصَلَهَا هَكَذَا نَجِد أَن الْتَّبَرُّع بِالْمَال وَتَقْدِيْم سَائِر أَنْوَاع الْمُسَاعَدَات لِذَوِى الْقُرْبَى فَضِيْلَة كُبْرَى حَث عَلَيْهَا الْإِسْلَام وَوَعَد أَصْحَابِهَا بِالْجَنَّة

الْكِبَر وَمَظَاهِرُه بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري

الْكِبَر وَمَظَاهِرُه بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري الْحَمْد الْلَّه رَب الْعَالَمِيْن وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى إِمَام الْمُرْسَلِيْن نَهَى الْإِسْلَام عَن الْكِبَر وَاعْتَبَرَه أُفُه مُهْلِكُه تَعُوْد بِالْضَّرَر عَلَى صَاحِبِهَا وَعَلَى الْمُجْتَمَع مَعْنَى الْكِبَر الْكِبَر هُو الْتَّرَفُّع عَلَى الْآَخَرِيْن وَالْتَّعَالِي عَلَيْهِم فَالمُتَكَبِّر يُتَوَقَّع مِن الْنَّاس أَن يَزَّرُوه وَلَا يَزُوْرُهُم وَيَخْدِمُوه وَلَا يَخْدِمُهُم وَيَحْتَرِمُوه وَلَا يَحْتَرِمُهُم وَهُو لَا يَنْقَاد فِي الْحَق وَيَحْتَقِر الْآَخِرِين وَيَرَى أَنَّهُم دُوْنِه وَانْه يَتَفَوَّق عَلَيْهِم فِي الْنَّسَب أَو الْمَال ازْو الْجَاه الْمُتَنَكِّر فَرِح بِمَا لَدَيْه مُتَغَطْرِس بَدَلَا مِن أَن يَشْكُر الْلَّه تَعَالَى عَلَى نَعْمَائِه فَهُو ذُو خَيَال مَرِيْض يُصَوِّر لَه أَن لَه حُقُوْقَا فِي أَعْنَاق الْآَخَرِيْن وَلَيْسَت عَلَيْه اتِّجَاهِهِم وَاجِبَات مَظَاهِر الْكِبَر 1- التَّرَفُّع عَن احْتِرَام الْوَالِد وَالْعَالَم 2- التَّرَفُّع عَن أَخَد الْعِلْم أَو طَلَبَه مِمَّن هُو اصْغَر مِنْه سِنا أَو اقَل مِنْه جَاها 3- الْزَّهْو : وَهُو الْتَّبَخْتُر فِي الْمَشْي فَهُو عَادَة الْمُتَكَبِّرِيِن 4- التَّرَفُّع عَن مُجَالَسَة الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِيْن تَحْذِيْر الْإِسْلام مِن التَّكَبُّر حَذَر الْقُرْان الْكَرِيْم رَسُوْلُنَا عَلَيْه أَعْظَم الصَّلَاة وَأَحْسَن الْتَّسْلِيم فَقَال مُحَذِّرا مَن الْكِبَر وَالْإِعْجَاب بِالْنَّفْس )تِلْك الْدَّار الْآَخِرَة نَجْعَلُهَا لِلَّذِيْن لَا يُرِيْدُوْن عُلُوّا فِي الْأَرْض وَلَا فَسَادا وَالْعَاقِبَة لِلْمُتَّقِيْن ) وَقَال أَيْضا )وَلَا تَمْش فِي الْأَرْض مَرَحا إِن الْلَّه لَا يُحِب كُل مُخْتَال فَخُوْر

العبوس والابتسامة في وجهه الآخرين

العبوس والابتسامة في وجهه الآخرين يتباهى الغرب بأنهم أول العالم من دعي إلي الابتسمامه في وجهه الآخرين ونبذ العبوس في وجهه الغير حتى أنهم يقولون قبل أن ترفع سماعة الهاتف ابتسم لان الشخص الذي يتصل بك يعرف من نبرات صوتك انك لا تريد التحدث معه اى إن كنت عابس فنبراتك الصوتية توحي بأنك لا تريد التحدث إليه وان كنت مبتسم فنبراتك الصوتية توحي له انك تريد التحدث إليه ولا يدرى الغرب أن القران الكريم ذكره هذا الأمر قبل الآلاف السنين قبل أن يعرفه الغرب فقال الله تعالى معاتبا رسوله الكريم في سورة عبس بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (عَبَسَ وَتَوَلّى أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهى ( وهذه الايه نزلت عندما تولى رسول الله عن عبدالله بن ابي مكتوم وهو اعمى

ملتقى عائلة الحواجري لماذا ؟بقلم أبو يوسف الحواجري

ملتقى عائلة الحواجري لماذا ؟بقلم أبو يوسف الحواجري ملتقى عائلة الحواجري لماذا ؟بقلم أبو يوسف الحواجري ملتقى عائلة الحواجري لماذا ؟بقلم أبو يوسف الحواجري بسم الله الرحمن الرحيم أهلاً وسهلاً بكم في ملتقى عائلة الحواجري.... ملتقى عائلة الحواجري منكم واليكم.... وجد لتحقيق أهداف حيوية نسعى إليها معكم لأجل تأثيرات بعيدة المدى ... معا نلتقي هنا لنربط ماضي العائلة بالحاضر والمستقبل... نتواصل ها هنا ونطرح ما يهم أفراد العائلة ومصيرها الحضاري.. ونرسم معا من خلال هذا العمل تصورا يتناسب مع الظروف والمستجدات المحيطة ... أبرز الأهداف المرجوة من هذا الملتقى: • أولاً: الوعي التاريخي بسيرة العائلة واطلاع الجيل الراهن و القادم على ماضيه وتراث أجداده، من أجل فهم أعمق للحاضر، بما للمسيرة التاريخية للعائلة من بنية تراكمية مشرفة لأبنائها. • ثانيا : نقطة تواصل تجمع المتواجدين داخل و خارج الوطن، لتعبيد الطرق ووضع بنية هيكلية تربط أفراد العائلة بمختلف توجهاتهم و اختلاف أعمارهم. • ثالثا : تعزيز الروابط العائلية عبر تفاعل الأفراد من خلال الملتقى. • رابعا :إطلاقُ روح ((الإبداع و التميز))، عبر تنمية وتشجيع الإنتاج الفكري المعاصر في الحقول المختلفة كالمجالات التربوية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية، وتنمية المواهب و تحفيز المزيد من التفوق و التميز لقدرات أفراد العائلة. بتحقيق هذه الأهداف المتوخاة، سيكون هذا الانجاز بمثابة الصرح الذي يتناسب مع وضع العائلة التاريخي و الاجتماعي في العالم ألعنكبوتي ... ومن هذا المنطلق نسعد بمقترحاتكم و آرائكم لتطوير الملتقى و نرحب بكل المواد التي يراد نشرها بعد إخضاعها للمراجعة و التدقيق من قبل فريق العمل، كما يسرنا انضمام المتطوعين من أفراد العائلة إلى أسرة الملتقى. وتقبلوا فائق الاحترام و التقدير أبو يوسف الحواجري

ضَنْك الْعَيْش بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري

ضَنْك الْعَيْش بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري لِمَاذَا الْمُسْلِمِيْن فِي هَذِه الْأَيَّام تَتَكَلَّم وَتُحْكَى وتَتُحَاكى عَن ضِيْق الْعَيْش وَمَا هُم فِيْه مِن ضِيْق فِي الْرِّزْق هَل انْتُزِعَت الْبَرَكَة مِن رَزَقَهُم وَمَن قُوَّتِهِم وَقُوَّت أَوْلَادُهُم وَهْنَا سَنَطْرَح أَسْبَاب هَذَا الْضَنْك فِي الْعَيْش وَلِمَاذَا وُصِل الْحَال بِالْمُسْلِمِيْن إِلَى هَذَا الْحَد هُنَاك أَرْبَع أَسْبَاب لِهَذَا الضَّنْك فِي الْعَيْش أَسْبَاب ضَنْك الْعَيْش أَوَّلَا: الْتَّسَخُّط مِن قَضَاء الْلَّه وَقَدَرِه ، وَعَدَّم الْرِّضَا بِه . ثَانِيا: الْوُقُوْع فِي الْمَعَاصِي بِلَا تَوْبَة ﴿ قُل هُو مِن عِنْد أَنْفُسِكُم ﴾ ،﴿ فَبِمَا كَسَبَت أَيْدِيَكُم ﴾ . ثَالِثا: الْحِقْد عَلَى الْنَّاس ، وَحُب الانْتِقَام مِنْهُم ، وَحَسَدُهُم عَلَى مَا آُتَاهُم الْلَّه مِن فَضْلِه ﴿ أَم يَحْسُدُوْن الْنَّاس عَلَى مَا آُتَاهُم الْلَّه مِن فَضْلِه ﴾ ، (( لَا رَاحَة لِحَسُود )) . رَابِعا: الْإِعْرَاض عَن ذِكْر الْلَّه ﴿ وَمَن أَعْرَض عَن ذِكْرِي فَإِن لَه مَعِيْشَة ضَنْكَا ﴾ ضَنْك الْعَيْش فِي سُوْرَة طَه سُوْرَة طَه فِي الْقِرَان تَكَلَّمْت بِوُضُوْح عَن ضَنْك الْعَيْش وَيَقُوْل الْلَّه تَعَالَى بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم )وَمَن أَعْرَض عَن ذِكْرِي فَإِن لَه مَعِيْشَة ضَنْكا وَنَحْشُرُه يَوْم الْقِيَامَة أَعْمَى(124) قَال رَب لِم حَشَرَتْنِي أَعْمَى وَقَد كُنْت بَصِيْرا(125 ) قَال كَذَلِك أَتَتْك ءَايَتِنَا فَنَسِيْتَهَا وَكَذَلِك الْيَوْم تُنْسَى (126)) أَعِزَّائِي الْأَفَاضِل قَبْل هَذِه الْايْه قَد نَزَلْت أَيَّة تَخُص ( بِالْعَمَى) وَهِي فِي سُوْرَة الْإِسْرَاء رَقِم الْآَيَة(72)بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم وَمَن كَان فِي هَذِه أَعْمَى فَهُو فِي الْآَخِرَة أَعْمَى وَأَضّل سَبِيْلا(72) لَمَّا نَزَلَت هَذِه الْآَيَة الْكَرِيْمَة كَان زَمَن الْرَّسُوْل صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ( عَبْد الْلَّه بْن أم مَكْتُوْم ) كَان أَعْمَى ... فَلَم سَمِع هَذِه الْآَيَة الْكَرِيْمَة بَكَى بَكَّاءُا شَدِيْد وَجَاء لِرَسُوْل الْلَّه (ص) بَاكِيَا الْعَيْنَيْن فَظِيْع الْفُؤَاد مُهَلْهِل الْكَبِد وَقَال: يَا رَسُوْل الْلَّه رَضِيْت بِالْعَمَى بِالْدُّنْيَا وَالْدُّنْيَا فَانِيَة فَكَيْف أُطِيْقُه يَوْم الْآَخِرَة وَيَوْم الْآَخِرَة لَا يُوَم بَعْدِه (( فَقَبْل أَن يُجِيْب الْسَّيِّد الْجَلِيْل مَحَمّد (ص) كَان أَكَابِر أُمَنَاء وَحْي الْسَّمَاء يَطْوِي الْأَفَاق وَيَقْطَع الْسَّبْع الْشِّدَاد مُجِيْبَا بِقَوْل الْلَّه تَعَالَى لَا تَعْمَى الْأَبْصَار وَإِنَّمَا تَعْمَى الْقُلُوْب الَّتِي هِي بِالْصُّدُوْر فَقَال لَه مُحَمَّد (ص) أَلَا يَكْفِيْك يَا عَبْد الْلَّه بِن أُم مَكْتُوْم أَن تَكُوْن أَوَّل مَن يَنْظُر إِلَى ذَات الْلَّه يَوْم الْقِيَامَة )){ فَلَنَا فِي رُؤْيَة الْلَّه دّرْس خَاص نَتَنَاوَلَه قَرِيْبا إِنْشَاء الْلَّه } أَحِبَّائِي نَعُوْد ثَانِيَة لضَنّك الْعَيْش لوَقُرَانَا الْآَيَة الْكَرِيْمَة وَمِن أَعْرَض عَن ذِكْرِي فَإِن لَهُم عِيْشَة ضَنْكا .... وَتَأَمَّلْنَا مَعَا كَلِمَة ضَنْك لْشَعِرْنا بِقَرَائِنِهَا بِضِيْق بِالْتَّنَفُّس ( مَعِيْشَة ضَنْكا ) أَيُّهَا الْأَحْبَاب مَعْنَاهَا أَي مَعِيْشَة لَا وَقَار فِيْهَا وَلَا تَكَافُؤ فِيْهَا وَلَا حُرِّيَّة فِيْهَا وَلَا كَرَامَة فِيْهَا وَلَا هُنَائِه فِيْهَا و لَا سَعَادَة فِيْهَا و.... وَنَحْن الْيَوْم نَعِيْشَهَا وَذَلِك بِسَبَب هِجْرَانُنَا لَلَقَرَان الَكَرَيَم وَآَيَاتِه مِن سُوْرَة طَه نَتَعَلَّم أَن الْبُعْد عَن الْلَّه وَعَدَم الِالْتِزَام بِمَا جَاء فِيْه نَبِيَّه فِيْه ضَنْك لِلْعَيْش وَلِلْحَيَاة وَهْنَا أَتَذَكَّر قَوْل الْلَّه عَز وَجَل بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم (وَعَلَى الثَّلَاثَة الَّذِيْن َخُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَت عَلَيْهِم الْأَرْض بِمَا رَحُبَت وَضَاقَت عَلَيْهِم أَنْفُسُهُم) هَؤُلَاء الثَّلَاثَة تَخَلَّفُوْا عَن أَمْر رَسُوْل الْلَّه فِي الْقِتَال وَالْقِصَّة كُلُّنَا يَعْرِفُهَا فَشُبِّه الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى الْابْتِعَاد عَن أَوَامِرَه وَمَا جَاء فِيْه رَسُوْلُه الْكَرِيْم بِضِيْق الْأَرْض عَلَيْه رَغْم وُسْعَهَا فَالَأَرْض الْوَاسِعَة بِبِحَارِهَا وَأَنْهَارُهَا وَمُحِيطَاتِهَا وَيَا بُّسْهَا تَضِيْق بِالْإِنْسَان فَلَم يَجِد مَكَان لَه فِيْهَا لِأِنَّه ابْتَعَد عَن دِيَن الْلَّه وَابْتَعَد عَن أَوَامِر الْلَّه يَجِب عَلَى الْمُسْلِمِيْن أَن يَعُوْدُوْا إِلَى كِتَاب الْلَّه عَز وَجَل حَتَّى يُعَشُّوا رَغَد الْحَيَاة وَحَلْاوَة الْدُّنْيَا وَأَخِيْر لَا أُرِيْد أَن أُطِيْل عَلِيُّكُم نَقُوُل الْلَّهُم لَا عَيْش إِلَا عَيْش الاخِرَه اسْتَوْدَعَكُم الْلَّه الَّذِي لَاتَضِيْع وَدَائِعُه الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه أَخُوْكُم أَبُو يُوَسُف الْحَوَا جَرْي الْيَوْم الاثْنَيْن الْمُوَافِق 29/8/2011 مِيْلادِي 29 رَمَضَان لِعَام 1432 هَجْرِي

المسجد الأقصى المبارك

المسجد الأقصى المبارك أولا : المسجد الأقصى في الكتاب والسنة ورد ذكر الأقصى والديار ألمقدسه حوله في عدة آيات من الذكر الحكيم منها قوله ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (سورة الإسراء فالبركة تحل فيه وفيما حوله من ارض فلسطين وبلاد الشام وفي السنة النبوية جاء ذكر الأقصى في العديد من الأحاديث ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم }لا تشد الرحال إلا مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى{ ثانيا : خصائص الأقصى المبارك 1- ثاني مسجد وضع لله في الأرض 2- أولى القبلتين وثاني الحرامين 3- مسرى النبي محمد صلوات ربى وسلامه عليه ومعراجه 4- يمثل جزء من ارض المحشر والمنشر 5- الصلاة فيه تعادل لخمسمائة صلاه فيما سواه ما عدا الحرامين الشريفين ثالثا : معلومات عن المسجد الأقصى مساحته 141 دونما وتشتمل هذه المساحة على القسم المغطى من المسجد الأقصى في الجنوب وقبة الصخرة المشرفة في الجهة الشمالية والمساطب والاروقه والقباب والسبل والمحاريب والساحات المزروعة وهو منطقه تقوم على ربوه شبه منحرف الأضلاع بني في عهد الخليفة الاموى عبد الملك بن مروان وأكمل بناءه ابنه الوليد وقع المسجد الأقصى في اسر الصليبين حوالي 90 عام حتى حرره صلاح الدين الايوبى وقع في اسر اليهود عام 1967 م في يوم 21- 8 – 1969 أحرق منبر صلاح الدين الايوبى وذلك من يهودي حاقد اسمه روهان الآن يخطط اليهود لهدم المسجد الأقصى من خلال الحفريات والإنفاق التي تحته وإحداث هزه أرضيه عن طريق تفجيرات النقب رابعا : واجبنا نحو المسجد الأقصى 1- الدعاء المخلص في جوف الليل وفي الصلوات أن يحرر الله المسجد الأقصى حتى يعود لمسلمين 2- المرابطة حوله ما استطعنا ذلك سبيلا والصلاة فيه 3- التواصل مع علماء ألامه في الداخل والخارج لتذكير المسلمين بفضله وضرورة العمل على إنقاذه 4- عمل الورش والأيام الدراسية والمؤتمرات المحلية والعربية والعالمية حتى تبقى قضينه حيه في نفوس المسلمين 5- التواصل مع الجميع عبر وسائل الإعلام المختلفة للتعريف بقضيته 6- اليقين على أن الله سيحرره أن شاء الله 7- الاتحاد المسلمين لمعركة الفاصلة

التواضع ومظاهره بقلم أبو يوسف الحواجري

التواضع ومظاهره بقلم أبو يوسف الحواجري التواضع ومظاهره دعا الإسلام إليه وحث عليه واعتبره من الفضائل المحمودة والقيم النبيلة التي إن اتبعناها عادت بالخير علي الفرد والمجتمع معنى التواضع التواضع صفه إنسانيه تجعل صاحبها يعامل الآخرين بلطف وينظر إليهم من منطلق المساواة دون التعالي عليهم بنسبه أو مركزه أو لقبه فقد قال صلى الله عليه وسلم (الناس كلهم بنو ادم وادم من تراب)رواه الترميذى فاصل الانسانيه واحد ولا يجوز التفاخر بالأنساب والألقاب وينبغي أن يكون المسلم متواضع فهو يخدم نفسه ويخدم إخوانه لا يفخر عليهم بماله أو علمه أو بانجازاته فهو يتواضع لمؤمنين لكنه لا يكون ذليلا لأعداء الله بل يشعر بالعزة عليهم فقد قال سبحانه وتعالى ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) المائدة 54 المؤمن يرى أن الله خلق الناس من اجل التعارف والتالف والتعاون وان المعيار بينهم هو التقوى وليس لأحد أن يترفع عن الآخرين فقد قال الله تعالى يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير)الحجرات 13 مظاهر التواضع 1- القيام من المجلس لذي علم أو فضل وإجلاسه فيه 2- مقابلة الآخرين ببشر وطلاقه والتلطف معهم في السؤال وإجابة دعوتهم 3- زيارة غيره ممن هو دونه أو مثله ومساعدته في قضاء حاجته 4- مجالسة الفقراء والمساكين وزيارة المرضى 5- الأكل والشرب من غير إسراف واللبس في غير مخيلة حث الإسلام على التواضع لقد حث القران الكريم رسول الله صلى الله وعليه وسلم على أن يكون لين الجانب كثير الشفقة على المؤمنين فقد قال سبحانه واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين

اداب الحديث فى الاسلام بقلم ابو يوسف الحواجري

بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري أَدْأَب الْحَدِيْث فِي الْإِسْلَام سُنُنَاوّل فِي مَوْضُوْعْنَا الْيُوْم آَدَاب الْحَدِيْث الْمُسْتَمَدَّة مِن الْقِرَان وَالْكَرِيْم والسنة الْنَّبَوِيَّة الْشَّرِيِفَة أَمْلَيْن أَن يَلْتَزِم الْمُسْلِمِيْن بِهَذِه الْآدَاب وَالْحَث عَلَى الِالْتِزَام بِهَا وَتَبْسُط الْمَوْضُوْع لِلْجَمِيْع إِغْرَاض الْحَدِيْث يَتَحَادَث الْنَّاس لِتَحْقِيْق أَغْرَاض مُتَعَدِّدَة بَعْضُهَا يَرْضَى عَنْهَا الْإِسْلَام وَيَحُث عَلَيْهَا وَبَعْضُهَا يُخَالِف الْشَّرْع وَيَنْهَى عَنْهَا الْإِسْلَام فَالَنَّاس يَتَحَادَثُون لِقَضَاء حَوَائِجِهِم ولِتَبادُل الْمَعْلُوْمَات وَلْنُشِر الْأَفْكَار وَلَشَد بَعْضُهُم بَعْضا بَعْض الْنَّاس يَجْعَل مِن الْدَّعْوَة إِلَى الْلَّه وَالْحَث عَلَى مَكَارِم الْأَخْلَاق وَالْأَمْر بِالْمَعْرُف وَالْنُّهَى عَن الْمُنْكَر مُحَوَّرا لِحَدِيْثِه وَهَذِه الْإِغْرَاض يَرْضَى عَنْهَا الْدِّيْن الْحَنِيْف وَيَحُث عَلَيْهَا الْإِسْلَام فَقَد قَال الْلَّه فِي مُحْكَم الْتَّنْزِيْل (وَمَن أَحْسَن قَوْلَا مِمّن دَعَا إِلَى الْلَّه وَعَمِل صَالِحا وَقَال إِنَّنِي مِن الْمُسْلِمِيْن) سُوْرَة فُصِّلَت :أَيُّه 33 وَلَكِن الْبَعْض الْأُخَر يَصْرِف وَقْتَه فِي الْلَّغْو وَالْلَّهْو وَالتَّضْلِيْل وَهَذَا يُنْكِرُه الْإِسْلَام وَيَنْهَى عَنْه مِن آَدَاب الْمُحَادَثَة فِي الْإِسْلَام 1-الْمُبَادَرَة بِالْتَّحِيَّة وَالْرَد عَلَيْهَا بِمِثْلِهَا أَو بِأَحْسَن مِنْهَا 2- لَيِّن الْحَدِيْث 3- حُسْن الْإِنْصَات 4-خَفَض الْصَّوْت 5- التَّرَفُّع عَن الْبَذَاءَة وَالْفُحْش 6- تَجَنَّب الْكَذِب وَالْنِّفَاق وَالْمِزَاج الْمُؤْذِى لِلْآَخِرِين سَنُفَصِّل كُل وَاحِدَه فِيْمَا يَأْتِي عَلَى حَدِّه أَوَّلَا :تَبَادُل الْتَّحِيَّة إِن الْمُسْلِم يُبَادُر مَن يَلْقَاه مِن إِخْوَانِه وَأَصْدِقَائِه بِالْتَّحِيَّة وَهَذَا يُشْعِرُهُم بِالْأَمْن وَيَنْشُر الْمَوَدَّة وَالَالَفَه بَيْنَهُم وَنَحْن الْمُسْلِمِيْن نَحْرِص عَلَى كُل مَا يُؤْلَف بَيْن الْقُلُوْب مَن يَسْمَع مِنَّا الْتَّحِيَّة يُرِد عَلَيْهَا بِمِثْلِهَا أَو بِأَحْسَن مِنْهَا امْتَثَالا لِقَوْلِه تَعَالَى (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّة فَحَيُّوا بِأَحْسَن مِنْهَا أَو رُدُّوْهَا إِن الْلَّه كَان عَلَى كُل شَيْء حَسِيْبا) سُوْرَة الْنِّسَاء 86 وَعَن أَبِى هُرَيْرَة قَال قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم (لَا تَدْخُلُوَا الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوَا وَلَا تُؤْمِنُوَا حَتَّى تَحَابُّوْا أَو لَا أَدُلُّكُم عَلَي شَيْء إِذَا فَعَلْتُمُوْه تَحَابَبْتُم ؟أَفْشُوُا الْسَّلام بَيْنَكُم ) ثَانِيا : لَيِّن الْحَدِيْث بِجُدُر بِالْمُسْلِم أَن يَكُوْن لَيِّنَا فِي حَدِيْثِه بَعِيْدَا عَن الْخُشُونَة وَالِفَظَاظَة وَحِيْن أَرْسَل الْلَّه سَيِّدَنَا مُوْسَى وَأَخَاه هَارُوْن إِلَى فِرْعَوْن أَمَرَهُمَا أَن يُخَاطَبَاه بِالَّلِّيْن فَقُوْلَا لَه قَوْلا لَيِّنا لَعَلَّه يَتَذَكَّر أَو يَخْشَى ثَالِثا : حُسْن الْإِنْصَات يَجِب عَلَى الْمُسْلِم أَن يُنْصِت إِلَي مُحَدِّثُه لَا يُقَاطِعُه فِي الْحَدِيْث بَل يَظْهَر لَه الاحْتِرَام وَيَتْرُكُه يُتَابِع حَدِيْثُه حَتَّى يَنْتَهِي رَابِعا : خَفَض الْصَّوْت مِن آَدَاب الْحَدِيْث خَفَض الْصَّوْت وَعَدَم رَفَعَه فَوْق الْحَاجَة لِان رُفِع الْصَّوْت يُؤْذَى الْسَّامِع وَهُو لَيْس دَلِيْلا عَلَى قُوَّة الْحُجَّة فَقَد قَال الْلَّه تَعَالَى عَلَى لِسَان لُقْمَان الْحَكِيْم فِي وَصِيَّتِه لِابْنِه )وَاقْصِد فِي مَشْيِك وَاغْضُض مِن صَوْتِك إِن أَنْكَر الْأَصْوَات لَصَوْت الْحَمِيْر)‏ ‏ لُقْمَان‏:19‏ خَامِسَا التَّرَفُّع عَن الْبَذَاءَة وَالْفُحْش إِن الْبَذَاءَة وَالْفُحْش وَالْخَوْض فِي الْبَاطِل مِن أَفَات الْلِّسَان الْمُؤْمِن يَصُوْن نَفْسَه عَن الِانْزِلَاق إِلَيْهَا وَيَحْرِص عَلَى تَجَنُّبِهَا الْمُسْلِم لَا يَغْتَاب إِخْوَانَه الْمُؤْمِنِيْن وَلَا يَسْعَى بِالْوِشَايَة بَيْن الْنَّاس فَقَد قَال تَعَالَى (وَلَا تَجَسَّسُوْا وَلَا يَغْتَب بَعْضُكُم بَعْضا أَيُحِب أَحَدُكُم أَن يَأْكُل لَحْم أَخِيْه مَيْتا فَكَرِهْتُمُوْه وَاتَّقُوا الْلَّه إِن الْلَّه تَوَّاب رَحِيْم) الْحُجُرَات 12 سَادِسا : تَجَنَّب الْكَذِب وَالْنِّفَاق وَالْمَزَاح الْمُؤْذِى لِلْآَخِرِين الْمُسْلِم لَا يُنَافِق وَلَا يُكَذِّب فِي حَدِيْثِه وَلَا يُبَالِغ فِي الْمَدْح بَل عَلَيْه تَحَرَّى الْصِدْق فِي الْقَوْل وَالْعَمَل إِمَّا الْمِزَاح فَلَا بَاس بِه إِذَا كَان الْمَازِح لَا يَقُوْل إِلَّا صِدْقا وَلَا يُقَلِّل مِن قِيَمَة الْآَخِرِين أَو يَسْخَر مِنْهُم أَو يَتَرَفَّع عَلَيْهِم فَقَد مَازَح رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَكَان لَا يَقُوْل إِلَّا صِدْقا كَان يَدْخُل عَلَى أُم سُلَيْم وَلَهَا ابْن مِن أَبِي طَلْحَة يُكْنَى أَبَا عُمَيْر ، وَكَان يُمَازِحُه ، فَدَخَل عَلَيْه فَرَآَه حَزِيْنا ، فَقَال : مَالِي أَرَى أَبَا عُمَيْر حَزِيْنا ؟ فَقَالُوَا : مَات نُغَرُه الَّذِي كَان يَلْعَب بِه ، قَال : فَجَعَل يَقُوْل : أَبَا عُمَيْر ، مَا فَعَل الْنُّغَيْر. إِن الْمُزَاح يَقْصِد مِنْه إِمْتَاع الْآَخِرِين وَالْتَّسْرِيَة عَنْهُم لايُنْكَرِه الْإِسْلَام إِنَّمَا يُنْكِر الْمِزَاح الَّذِي يُضَيِّع الْهَيْبَة وَيَخْدِش الْحَيَاء وَيُعَبَّث بِالْنَّاس وَيَحُط مِن كَرَامَتِهِم فَهَذَا الْمِزَاح يُوَرِّث الْخُصُوْمَة وَيُفْسِد بَيْن الْنَّاس لِذَلِك فَان الْمُسْلِم يَنْتَهِي عَنْه إِذ الْأَصْل أَن يُخَاطِب الْمُسْلِم الْنَّاس بِاحْتِرَام وَتَقْدِيْر مَع تَحِيَّاتِي أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري

العشرالاواخر في رمضان بقلم ابو يوسف الحواجري

>بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان بِقَلَم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري الْحَمْد الْلَّه رَب الْعَالَمِيْن وَالْصَّلاة وَالْسَّلام عَلَى اشْرَف الْمُرْسَلِيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْلَّه الْسَّلَام عَلَيْكُم وَرَحْمَتُه الْلَّه وَبَرَكَاتُه نَحْن فِي شَهْر كَثِيْر خَيْرِه, عَظِيْم بِرِّه, جَزِيْلَة بَرَكَتَه ,تَعَدَّدَت مَدَائِحَه فِي كِتَاب الْلَّه وَفِى أَحَادِيْث رَسُوْلَه الْكَرِيْم صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم وَقَد خَص هَذَا الْشَّهْر الْعَظِيْم بِمَزِيَّة لَيْسَت لِغَيْرِه مِن الْشُّهُوْر وَهَا نَحْن نَنْتَظِر أَيَّام عَشْرَه مُبَارَكُه وَهْن الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان وَالَّتِي يَمُن الَلّه تَعَالَى بِهَا عَلَى عِبَادِه بِالْعِتْق مِن الْنَّار وَهَا نَحْن الْآِن فِي هَذِه الْأَيَّام نَنْتَظِر الْعَشْر الْمُبَارَكَات فَهِي خُلَاصَة رَمَضَان وَزَبَدَه رَمَضَان وَتَاج رَمَضَان اقْبَل بِعَشَرَة أَيّام مُبَارَكَات أَوَّلَا : كَان رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم فِيْهَا يَحْيَى الْلَّيَالِي بِالْصَّلاة وَالْذِّكْر وَالْقِيَام وَيُوْقِظ أَهْلَه حَتَّى يَنَالُوْا اجْر هَذِه الْأَيَّام الْمُبَارَكَة عَن عَائِشَة رَضِي الْلَّه عَنْهَا أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم "كَان إِذَا دَخَل الْعَشْر احْيِي لِيّلَه وَشَد مِئْزَرَه فَضَاعِفُوَا الِاجْتِهَاد فِي هَذِه الْلَّيَالِي وَأَكْثِرُوْا مِن الْذِّكْر وَأَكْثِرُوْا مِن الْصَّلاة وَأَكْثِرُوْا مِن الْصَّدَقَات وَأَكْثِرُوْا مِن تَقْطِير الْصَّائِمِيْن فَفِي صَحِيْح مُسْلِم أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم كَان يَجْتَهِد فِي الْعَشْر مَا لَا يَجْتَهِد فِي غَيْرَهَا ثَانِيا : الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان فِيْهَا لِيّلَه خَيْر مِن أَلْف شَهْر وَهِى "لَيْلَة الْقَدْر" اطْلُبُوْا مِن الْلَّه تِلْك الْلَّيْلَة الْبَهِيَّة لَيْلَة الْمُنَاجَاة وَالْقُرْب لَيْلَة الْعِتْق وَالْمُبَاهَاة فَاجْتَهِدُوْا لِهَذِه الْلَّيْلَة مِن قَامَهَا إِيْمَانا وَاحْتِسَابا غُفِر لَه مَا تَقَدَّم مِن ذَنْبِه فَيَا حَسْرَة عَلَى مَن لَم يَجْتَهِد بِهَا فِي الْلَّيَالِي الْقَادِمَة فَاجْتَهِدُوْا فِي الْعَشْر الْأَوَاخِر حَتَّى تَفُوْزُوا بِهَا لِقَوْلِه ( تَحَرَّوْا لَيْلَة الْقَدْر فِي الْعَشْر الْأَوَاخِر مِن رَمَضَان ثَالِثا : ارْفَعُوَا نَزَعَاتِكُم وَخِصامَكُم فَالنِّزَاع وَالْخِصَام سَبَب فِي مَنْع الْخَيْر وَعَن الْبُخَارِي عَن عِبَادِه بْن الْصَّامِت قَال (خَرَج الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم لِيُخْبِرَنَا عَن لَيْلَة الْقَدْر فَتَلَاحَى "اى تَخَاصُم وَتَنَازَع " رَجُلَان مَن الْمُسْلِمِيْن فَقَال " خَرَجَت لَأُخْبِرَكُم بِلَيْلَة الْقَدْر فَتَلَاحَى فُلَان وَفُلَان فَرُفِعَت" ) رَوَاه الْبُخَارِي رَابِعا : الِاعْتِكَاف وَهُو سِنِّه عَن رَسُوْلِنَا الْحَبِيْب وَهِى بَلْسَم الْقُلُوْب وَدَوَاء لْآفَاتِه وَقَد قَال ابْن الْقَيِّم رَحِمَه الْلَّه ( الِاعْتِكَاف هُو عُكُوْف الْقَلْب عَلَى الْلَّه تَعَالَى وَجَمْعِيّتُه عَلَيْه وَالْخَلْوَة بِه وَالانْقِطَاع عَن إِشْغَال الْخَلْق وَاشْتِغَال بِه وَحْدَه سُبْحَانَه بِحَيْث يَصِيْر ذِكْرُه وَحُبّه وَالْإِقْبَال عَلَيْه فِي مَحَل هُمُوْم الْقَلْب وَخَطَراتِه فَيَسْتَوْلِى عَلَيْه بَدَلُهَا وَيَصِيْر الْهَم كُلّه بِه وَالْخَطَرَات كُلّهَا بِذِكْرِه وَالْتَّفْكِيْر فِي تَحْصِيْل مَرَاضِيْه وَمَا يُقَرّب مِنْه يُصْبِح انْسَه بِالْلَّه بَدَلا انْسَه بِالْخَلْق فَيَعُدّه بِذَلِك بِأُنْسِه بِه يَوْم الْوَحْشَة فِي الْقُبُوْر حَيْث لَا أَنِيْس لَه وَمَا يَفْرَح بِه سِوَاه ) هَذَا هُو الْمَقْصُوْد بِالِاعْتِكَاف الِاعْتِكَاف سَبَب فِي تَرْبِيَة الْنَّفْس عَلَى الْإِخْلَاص فَأَنْت مُعْتَكِف لَا يَرَاك احَد إِلَا الْلَّه عَز وَجَل فَالَّإِحْسَان هُو أَن تَعْبُد الْلَّه كَأَنَّك تَرَاه وَان لَم تَكُن تَرَاه فَانَّه يَرَاك إِذَا وَأَنْت مُعْتَكِف فَانَّك تَرَبَّى نَفْسُك عَلَى الْإِخْلَاص وَأَيْضا هَذِه الْسَّنَة تَرَبَّى الْنَفَس عَلَى الْتَّخَلُّص مِن فُضُوْل الْكَلَام وَالْطَّعَام وَالْنَّوْم وَالْخُلْطَة وَتَعْوِيذ الْنَفَس عَلَى ذَلِك وَسَبَب عَلَى تَرْبِيَة الْنَّفْس عَلَى قِيَام الْلَّيْل وَقِرَاءَة الْقُرْان وَالِاسْتِغْفَار وَالْذِّكْر وَالْمُنَاجَاة وَتَقْوِيَة الْصِّلَة بِالْلَّه تَعَالَى وَاللُّجُوء إِلَيْه وَمُنَاجَاتَه وَالْتَّفْكِيْر وَالْتَّعَوُّد عَلَى الِاسْتِخْدَام الْأَمْثَل لَنِّعْمَة الْعَقْل وَخَاصَّة فِي زَمَن الْفِتَن وَالْمِحَن وَسَبَب فِي مُرَاجَعَة الْنَّفْس وَمُحَاسَبَتِهَا فِي أُمُوْر الْدِّيْن وَالْدُّنْيَا وَالْعِبَادَة وَغَيْرِهَا سَبَب فِي تَرْبِيَة الْنَّفْس كَيْف اسْتِغْلَال الْوَقْت سَبَب مُبَاشِر فِي تَعْوِيْد الْنَفَس عَلَى الْصَّبْر وَمُجَاهَدَة الْنَّفْس وَتَأْدِيبِهَا عَلَى مَعَالِي الْأَمُوُر فَأَلْزَمُوْا هَذِه الْسَّنَة الْعَظِيْمَة حَتَّى تَنَالُوْا الْأَجْر الْعَظِيْم فِي الْدُّنْيَا وَالَاخِرَه وَأَخِيْرا اسْتَوْدَعَكُم الْلَّه الَّذِي لَا تَضِيْع وَدَائِعُه وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه أَخُوْكُم أَبُو يُوَسُف الْحَوَاجِري الْجُمُعَة 19 رَمَضَان لِعَام 1432 هَجْرِي الْجُمُعَة 19 8 2011 مِيْلادِي