الأحد، 4 أغسطس 2013

فتاوى نسائيه


فتاوى نسائيه






أول قصة في الدنيا انطلقت برجل وامرأة، والله عزوجل خلق آدم بيديه ونفخ فيه من روحه واسجد له الملائكة ونصره على ابليس واستمرت التكريمات ثم ادخله الجنة وقال له لها فيها ما شئت... لكن المالك الجديد للجنة وما فيها استوحش ولم يأنس فخلق الله له امرأة منه لمدى القرب واللحمة الواحدة فكانت حواء هي الحياة التي يستطيب بها كل شيء.
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: أنا فتاة أدرس في كلية الطب ولست مختصة في العلوم الإسلامية ودائما أطرح على نفسي هذا السؤال، لماذا المرأة التي تفطر في نهار رمضان لعذر شرعي كالحيض والنفاس مطالبة بقضاء صيام الأيام التي أفطرتها، بينما نجدها غير مطالبة بقضاء الصلوات التي لم تصلها في تلك الفترة التي كان فيها العذر الشرعي قائما على الرغم من أن كلا من الصلاة والصيام يعدان ركنا من أركان الإسلام، أرجو إزاحة هذا اللُّبس ولكم مني خالص التحايا وأعطر التبريكات بمناسبة رمضان المعظم؟
ج: من المعلوم أنه لا يحل للحائض أو النفساء الصيام فإن صامت إحداهما لا ينعقد صيامها ويقع باطلا ويجب عليها قضاء تلك الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان بسبب الحيض أو النفاس، ولا تجب عليها الصلاة ولا تصح منها، وذلك لما رواه أبو سعيد الخدري قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى فمر على النساء فقال: "يا معشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقلن: ولم يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن وتكفرن العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟ قلن، بلى، قال: "فذلك من نقصان عقلها، أليس إذا حاضت المرأة لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى، قال: "فذلك من نقصان دينها"، ولحديث فاطمة بنت أبي حبيش ـ رضي الله عنها ـ حيث قال لها النبي صلى الله عليه وسلم "إذا‮ ‬أقبلت‮ ‬الحيضة‮ ‬فدعي‮ ‬الصلاة‮"‬‭ ‬
ولما روي عن معاذة رضي الله عنها قالت: "سألت عائشة ـ رضي الله عنها ـ فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ قالت: كان يصيبنا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة" 
بعد بياننا لعدم وجوب الصلاة والصيام على الحائض نقول للسائلة الكريمة إن الحكمة من قضاء الصيام دون الصلاة تتمثل في كون صيام شهر رمضان يقع مرة واحدة في السنة، وإفطارها لمدة قصيرة بسبب الحيض لا مشقة في قضاء أيامه خلال أحد عشر شهرا، خلافا للصلاة التي تتكرر في كل يوم عدة مرات، فكان من باب التيسير على المرأة ورفع المشقة عنها أن أمرت بقضاء الصوم دون الصلاة، فالشريعة الإسلامية تمتاز بالتيسير ورفع المشقة عن العباد والأدلة على ذلك كثيرة منها قوله عز وجل: ‮"‬يريد‮ ‬الله‮ ‬بكم‮ ‬اليسر‮ ‬ولا‮ ‬يريد‮ ‬بكم‮ ‬العسر‮" ‬وقوله‮ "‬يريد‮ ‬الله‮ ‬أن‮ ‬يخفف‮ ‬عنكم‮ ‬وخلق‮ ‬الإنسان‮ ‬ضعيفا‮" ‬وقوله‮: "‬وما‮ ‬جعل‮ ‬عليكم‮ ‬في‮ ‬الدين‮ ‬من‮ ‬حرج‮ ‬ملّة‮ ‬أبيكم‮ ‬إبراهيم‮".‬‭ ‬‭ ‬

س: السلام عليكم أنا امرأة من ولاية عنابة، وبمناسبة حفل ختان ابني اشترى زوجي شاة وكان أبنائي الصغار يلعبون معها، وفجأة هجمت على ابني لكي تنطحه فضربتها بعصا ضربة قوية، فسقطت أرضا وبقيت تصطك، ولم يكن زوجي في المنزل، ولم أجد أحدا من رجال الجيران‭ ‬لكي‮ ‬يذبحها‮ ‬لي‮ ‬فخشيت‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬الهلاك،‮ ‬فذبحتها،‮ ‬وأكلناها،‮ ‬ولكن‮ ‬أبي‮ ‬قال‮ ‬لي‮ ‬بأن‮ ‬ذبيحة‮ ‬المرأة‮ ‬غير‮ ‬جائزة،‮ ‬فهل‮ ‬هذا‮ ‬صحيح‮ ‬أم‮ ‬لا؟،‮ ‬أنيرونا‮ ‬أنار‮ ‬الله‮ ‬طريقكم‮. ‬
ج: يجوز للمرأة ذبح الشاة، و يؤكل مما ذبحته ولا حرج في ذلك وهو المشهور في المذهب المالكي، ويشترط فيها ما يشترط في الرجل بأن تكون مميزة مدركة وأن تكون مسلمة أو كتابية، إذ لا تؤكل ذبيحة من لا يؤمن بالله، وأن تسمي عند الذبح لقوله تعالى: "وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ " الأنعام 121، و أن يكون الذبح على الوجه الذي نص عليه فقهاؤنا بأن تقطع الحلقوم والودجين وأن تنحاز الجوزة التي في رقبة الذبيحة أو أغلبها إلى الرأس لا إلى البدن، و هذا كله في الحالات العادية، وعليه فمن باب أولى جواز ذبيحتها‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الحالة،‮ ‬حتى‮ ‬لا‮ ‬تهلك‮ ‬و‮ ‬يهدر‮ ‬لحمها‮.‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق