الأحد، 16 ديسمبر 2012

فلسطين الحبيبه

ولا وعي ولا غيبوبة
بدون ذكرى فلسطين
وما كانت عليه فلسطين
وما صارت إليه فلسطين
وما ستصير إليه فلسطين

عندما تكون فلسطينياً
ستكون غريباً في وطنك.. وفي خارج وطنك
ستكون مثاراً لمختلف المشاعر
ستكون مثاراً للشفقة حيناً
ومثاراً للحزن حيناً
ومثاراً للاهتمام حيناً
ومثاراً للإعجاب أحياناً
*******
عندما تكون فلسطينياً
ستعمل قسراً.. مروجاً لخلقٍ كاسدٍ يدعى: الكرامة
فقد انخفض تداوله بشكل ساحق منذ أن اختُرعَت قواميس جديدة للأخلاق
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
ستصاب حتماً بمرض يدعى: الحزن
وستصيب العدوى بمرضك هذا كل من يعرفك
أو يتأمل تلك الدموع الأسيرة في عينيك
أو يستمع لأنين المساجد والكنائس.. والحجارة في صوتك
,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
ستتمتع بذاكرة قوية
ستذكر عدد حبات رمل البحر
وصوت كل مؤذن
وضحكة كل طفل
ستذكر لون الفجر.. وطعم النوم.. ورائحة المطر
وستذكر ايضاً.. تلك الليالي السوداء
بأصوات وحوشها وحركاتهم
ستذكر رائحة الموت الممزوجة بالبارود
وستذكر زغاريد الثكالى
ونواح العذارى
ستذكر رسم خطواتك نحو المجهول
وستذكر كل دمعة.. فوق أية حبة تراب سقطت
,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
ستدرك أهمية الارقام
وستحبها.. او تحقد عليها
علاقة وطيدة ستنشأ بينكما
بعد أن يتحول اسمك إلى رقم
وتاريخك إلى رقم
وموقع بيتك إلى رقم
وعدد أفراد عائلتك المفقودين إلى رقم
وعدد من مات.. ومن سُجن..ومن قُطّع إرباً.. إلى أرقام
وعدد الايام التي قضيتها.. أو قضتك.. في المخيمات.. إلى رقم
وأحلامك وتنبؤاتك الفاشلة لموعد رجوعك إلى وطنك.. إلى رقم
ستدرك حتماً أهمية الأرقام
وسيلهج لسانك بالشكر لمن اخترع الأرقام
وإلا لكانت حياتك بلا حياة
وبلا أرقام أيضاً
,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
ستعيش حنيناً دائماً لماضِ لم تعرفه
ولمستقبل ليس بإمكانك ان تعرفه
,,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
لن تعنيك كلمات العشق.. ومؤشرات البورصة العالمية
ومهرجانات تقام هنا وهناك
ولن يعنيك أن يطول الليل .. أو يختفي للأبد النهار
ولن يعنيك أن يكون العام اثنا عشر شهراً
أو اثنتا عشرة بطيخة
لن يعنيك أن يصعد البشر إلى القمر.. أو ينزل هو إليهم
لم يعنيك خسارة حزب في الانتخابات .. وفوز آخر
لن يعنيك قيام دولة.. وسقوط أخرى
كل ما يعنيك هو أن فلسطين سُلبَت
ويجب أن تُعـــــــاد
,,,,,,,,,,,,,,,,
عندما تكون فلسطينياً
ستتوقف عن الكلام فجأة
وستترك الرواية بلا نهاية
والقصيدة بلا خاتمة
فغالباً ما ستزدحم الافكار في رأسك
حتى يدهس بعضها بعضاً
وستضطر إلى التوقف عن الكتابة .. أو الكلام فجأة
لتقوم بمراسم دفن ما دُهِس من افكارك ومات قبل أن يخرج للوجود
ولـــــــــــذلك
سأقطع حديثي وأغادر إلى بيوت العزاء في المنفى
حيث تموت الأفكار رافضة أن تكون بلا وطن



فلسطيني ممنوع تعيش
قالولك اسكت ما تحكيش
انت خلقت للتلطيش
للحواجز للمعابر للتفتيش
كتبوا علي جبينك ينداس
من الضابط للشاويش
فلسطيني قالولك ممنوع تعيش
فلسطيني ممنوع تثور
و مش مسموح تكون مقهور
اياك تطالب بحقك
اوعك بيوم تشوف النور

ممنوع تجدد هويه
ممنوع تجدد بسبور
فلسطيني و بدك تتعلم
هاي الشغله ضد الدستور
فلسطيني لازم تتألم
من دون ما يشوفك دكتور
فلسطيني ممنوع تتظلم
و لا يطلع بجناحك ريش
فلسطيني ممنوع تعيش

فلسطيني بكل المطارات
اسمك بالاحمر مكتوب
و على شباك مصلحه الجوازات
كتبوا علي جبينك مطلوب
لازم تتوقف ساعات
مذنب او مندون ذنوب
و يتوجه الك اتهامات
انك سبب كل الحروب
كأنو بسببك الحق مات
و العدل بارضك مصلوب
و كأنك سبب النكسات
و كل ازمات الشعوب
و كأنو بسببك مجرم فات
على جنين بلحظه الغروب
و دبح صبيان و بنات
و عجز على امرها مغلوب

مع انو الحقيقه
انا الي بالدنيا ضحيه
عملتوني ماده للغنى
و قضية الي ما عندو قضيه
انا الي راسي ما إنحنى
بوجه الريح القويه
انا الي شعبي صمد
في الضفه و بالرشيديه
انا الي شعبي انتفض
و بحجر حارب دوريه
و اليوم و بكره و للابد
عنا كلمه وحده هي

فلسطيني ولا زم أعيش
لازم أعيش لحتي تعيش القضية
وأرجع الأسري للحرية
والقدس الأبية
فلسطين عربيه
و راح تبقي عربيه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق