الجمعة، 7 ديسمبر 2012

بشار الاسد وحتمية السقوط

الثورة السورية ضد نظام بشار الاسد

اضطهادٌ لشعب, مصادرة لحقوق , مظاهر للقتل , والشاهد على كل هذا اطراف سياسية عربية ودولية تزيد النار حطبا وسكوت خطير على كل اعمال القتل والتهجير . كل هذا يظهر واضحا وجليا امام العالم وبالتالي فان العالم بدوره قد انقسم حول مايجري في سوريا الى ( اربع ) اقسام, فمنهم من وقف مع الثورة ومنهم من وقف مع النظام
القسم ا(لاول) تربطه مصالح اقتصادية و سياسية مع سوريا وهو ذاته منقسم بين مؤيد ورافض , اما ابرز قطبي هذا القسم هما الولايات المتحدة الامريكية وروسيا فيما اجتمع القسم (الثاني) على ادانة نظام بشار الاسد و انتهاكه الصارخ لحقوق الانسان من خلال الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب السوري / المواطنين العزل / السكان المدنيين , كما هو واضح من مواقف الدول الاوربية والمنظمات الانسانية , وهذان القسمان لاينتمون الى اطراف النزاع ولكنهم مراقبين للاحداث الجارية في سوريا ومدى تاثيرها على شعارات الحرية وحقوق الانسان التي يرفعونها.

اما القسمان الثالث والرابع فهما الابرز في كل هذا (الثالث) التيار الوطني الديني القومي والذي يستقطب تقريبا جميع الامة الاسلامية والعالم العربي من جانب ديني طائفي قومي , من جهة ومن جهة اخرى التيار المعاكس (الرابع) والذي يتمثل بما يسمى دول حكومات الهلال الشيعي منها ايران والعراق ولبنان .

يشتد الصراع الداخلي السوري بين الحكومة والثوار , فالحكومة مؤيدة من قبل دول المذهب الواحد الشيعية وهم ايران والعراق مرورا بسوريا ثم لبنان , تحاول هذه الدول دعم نظام بشار الاسد بكل مااوتيت من قوة في سبيل تحقيق الحلم الطائفي ونشر التشيع في جميع ارجاء الوطن العربي , ونرى ان الخطوط البرية والجوية والدعم الاقتصادي المالي الا محدود قد زادت بشكل ملحوض بين هذه الدول في الاونة الاخيرة من اجل دعم هذا النظام ومنعه من الانهيار لان سقوط النظام السوري يعني قطع مد التشيع داخل الوطن العربي وقتل الحلم الشيعي في مهده وهذا مايسعى اليه الطرف (الثالث) الداعم لل! ثورة السورية محاولاً قطع المد الشيعي بمناصرة ودعم الثوارالسوريين في مجابهة نظام الاسد .

وبين طرفي هذا النزاع (الثالث والرابع ) يبقى بشار الاسد ونظامة بين نارين , الاولى نار الثوار وسعيهم المتواصل من اجل اسقاط هذا النظام القعمي التعسفي الجائر بمساعدة الطرف (الثالث) ونار الدول المؤيدة للنظام والتي جعلت من بشار الاسد وازلامه كبش فداء للقتال نيابة عن هذه الانظمة السياسية اللقيطة في المنطقة .
وهنا كان لابد من القول بان الظلم المتمثل بنظام بشار وازلامه مصيره الفناء ان كان بيد الثوار او بيد مؤيدي الثوار او حتى بيد من يدعمون الاسد ! فلو حاول الاخير الهروب كما فعل زين العابدين بن علي فلن يجد اي باب يفتح امامه كونه مطلوب على الصعيد الدولي ومتهم بقضايا قمع للشعب السوري وان روسيا او الصين ستتخلى عنه بمجرد قرب سقوطه ,والدول العربية سترفض ان تعطي لجوء الى رئيس قتل شعبه بل ستسعى جاهدة الى إسقاطه ولن يبقى امامه اي خيار حيث ان الدول التي كانت تدعمه لمجرد الانتماء الطائفي ستحاول التنصل عن حمايتها له او تسعى لقتله كونه قد اخفق في تحقيق الحلم ال! شيعي الرامي الى تشييع الدول العربية , لهذا فأن بشائر سقوط الاسد قد لاحت بالافق وان مصيره قد حسم الا وهو حتمية السقوط... ان شاء الله

كاتب هذا المقال 
محمد عباس العيثاوي

هناك 4 تعليقات:

  1. اهلكه الله

    مشكور اخى الحب الاول على الرد

    ردحذف
  2. اهلك الله بشار وزمرته

    مشكور ابو يوسف الحواجري

    ردحذف
  3. مشكور اخى محمد الحواجري على هذا التعليق

    ردحذف