الأحد، 16 ديسمبر 2012

صحبة تلميذ

سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟




فقال التلميذ: منذ 33 سنة...




فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة ؟!


قال التلميذ: ثماني مسائل...


قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلاثماني مسائل ؟!


قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب...


فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع...


قال التلميذ:


الأولى:


أني نظرت إلىالخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه


فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.




الثانية:




أني نظرت إلى قول الله تعالى:



" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى "




فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله.



الثالثة:




أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لايضيع


فنظرت إلى قول الله تعالى:" ماعندكم ينفذ وما عندالله باق " .


فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.


الرابعة:


أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول الله تعالى:



"إن أكرمكم عند الله أتقاكم "




فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.


الخامسة:




أني نظرت في الخلق وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد


ثم نظرت إلى قول الله عزوجل:" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "


فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسدعني.



السادسه :


أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا


ونظرت إلى قول الله عز وجل:" إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "


فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.



السابعة:


أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق


حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل:



" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها " .




فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده. 


الثامنة:




أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله،


هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه.


ونظرت إلى قول الله تعالى: " ومن يتوكل على الله فهو حسبه "


فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله ..


؛


؛


؛





من أروعِ مآتصفحت ، ونقلته لكم
رزقكم المولى سعآدةٌ لآتفنــى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق