الأحد، 16 ديسمبر 2012

الطفوله



لا تحرماني الحب .. لا تحرماني الحنان .. أحتاج إليهما أكثر من الطعام .





حين أبكي .. اكون محتاجا ً لضمة صدر فقط .


أبي .. حين يرتفع صوتك .. يرتجف قلبي .


ما رأيكما بنزهة صغيرة ؟


كم أفخر بكما أمام أصدقائي .


أرتشف أخلاقي منكما .. تذكرا ذلك دائما .





مشاجراتكما تستقر في أعماقي .. أغلقا الباب لو سمحتم !


وجودكما أنتما الإثنان .. هو معنى وجودي .


ماذا تريدان مني ؟ أخبراني بذلك قبل نومي .


لماذا علي ّ أن أقوم بكل واجباتي حتى أحصل على حبكما ؟!!





لا تصرخا أمامي .. فصرخاتكما تسقط في صدري .. و تنحبس هناك .


أحبكما معا ً .. فلا تتركاني .




لا تقارناني بأي طفل آخر .. أنا عالم لوحدي .


ما رأيكما أن تكفا عن توبيخي .. لليوم فقط !





علماني حب الله (عز وجل) ومحمد (عليه الصلاة والسلام)منذ صغري..!




أحتاج بعض الوقت .. دعوني أتنفس فيه لوحدي .


يَطرب قلبي حين أراكما سعيدان .


لا تكذبا أمامي .. فسوف ألتقط ذلك سريعا ً .





خططا لحياتي منذ الآن .. أرجوكم لا تهدروا عمري .


علماني شيئا ً جميلا ً , في كل يوم .




طلباتي بسيطة : جرعة حنان , إحساس بالحب و الأمان .


إذا لم تثقا بي .. فأنا لن أثق بنفسي .


عوّدا لساني على الصلاة على الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم)






لا أحتاج شفقتكما في مد يد العون .. عوّداني على تحمل المسؤولية .


وماذا لو فشلت ؟ اطلبا مني تكرار المحاولة وشجعاني بحماس .


اصنعا مني قائدا عظيما يغير مجرى التاريخ .


أنا أستطيع .. أنا أقدر .. ضعا ثقتكما بي و حسب .


شجعاني على أخذ زمام المبادرة و تحمل المسؤولية .


( أبديا إعجابكما..اشكراني ) هذا هو كل ما أحتاجه حين أنجح في مهمتي .






عرّضاني لمخاطر مأمونة .. و راقباني .. علي ّ أن أختبر كل شئ بنفسي .


أستطيع الابتكار في ألعابي .. ليس علي ّ أن العب وفق قواعدكم !


أعطياني الفرصة لتعلم المهارات و اكتساب الخبرات الذاتية .


الأعباء الكبيرة تقودني إلى الفشل ثم الإحباط .. كلفاني بمهمات أنجح بها .


ترقص جوارحي حين ألعب معكما .


ماذا لو صنعتم مني محررا للأقصى ؟


ماذا لو هيئتم الأجواء حولي لأصبح فقيه هذا العصر - أو مخترعاًعالمياً ؟


احرصا على أوقاتي .. لا تجعلوني أبددها في اللعب و المرح فقط .


اغرسا بداخلي عشق القراءة .. وأعطياني مكافآت محفزة .


لا تلحّا علي كثيرا .. ربما أحتاج دقائق الصمت هذه أكثر من الكلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق